الجمعة، 3 أغسطس 2012

كوفية و بندقيه !


وضـع الكوفية على رأسه هو و أخيه

 و انطلقا بعلب الدهان ليكتبا على جدار الشوراع ما يثير غضب محتل أرضهم , بعد الانتهاء من الكتابة أخذا يركضان كي لا يلتقطهما احد الجنود الاسرائيلين

 وبينما هما يركضان اذا بجنديِّ من الجنود حامل برودته بيده و غطاء على رأسه يضع هذه البرودة فى رأس محمد أخذ محمد يطلق نظرات باتجاه اخيه نضال فهم نضال منها البعض انه يريده ان يهجم على هذا الجندى , فهجم عليه و اخذ أخاه محمد بالضرب بأقصى ما عنده و مرّ امامه شريط من صور الاعتدائات التى كان يعتديها الجنود على ( ابيه الرجل العجوز عندما اخذوه الى السجن بتهمة عدم بيعه أرضه للاسرائيلين و أخذو يعذبوه بالماء و بالكهرباء و بوضع الجردان عليه ! ولكن جسده الضعيف لم يعد يحتمل رفض ان يستسلم للمحتل و يبيعه ارضه ولكنه استسلم للسماء للتسرق روحه و تذرُ جسده فى الارض ليحترق عليها ابنائه و ليحجزها المحتل عنده سنوات وسنوات وسنوات ) فأخذ يضرب به و يضرب حتى فارق دنياه الحقيرة التى لم يصنع بها شئ ينفعه لآخرته , أخذ محمد ونضال يجريان حتى وصلا للمكان الذى يخبئون فيه اسلحتهم و كل ما يتعلق بطريق المقاومة و الممنوعات ( كما يسميها المحتل ! ) , ومن ثم حرقا ملابسهم التى كانت عالقة بها دم نجس ! لا يريدا ان يلوثا جسدهم بهذا الدم ! 

إلـى هنا انتهيت أنا من الكتابة ولكن الحكاية لم تنتهى !
لارا جلال طـافـش 

هناك 4 تعليقات:

  1. جداً مؤلمة وجداً حزينة
    أسأل الله أن تتحرر فلسطين عمّا قريب
    إلى الأمام لارا :)

    ردحذف
    الردود
    1. اسـأل الله ذلكـ
      شكرا بسمة على هذا التعليق الجميل
      أنرتِ مدونتـى :)

      حذف
  2. الله محييهم الرجال ..
    وأعجبني أنهم حرقوا ملابسهم فلا نريد دمهم النجس يلوثنا :)
    ابعدت لارا ..

    ردحذف
  3. شكرا ياسر لتواجدك الجميل هنا :)

    ردحذف